مفاخر البربر

بداية المخطوط : الحمد لله رب العالمين...أما بعد فإنه لما كان البربر عند كثير من جلة الناس أخس الأمم وأجهلها وأعراها من الفضائل وأبعدها من المكارم رأيت أن أذكر ملوكهم في الإسلام ورؤسائهم وثوارهم وأنسابهم وبعض أعلامهم
نهاية المخطوط : انتهى الغرض المقصود من هذا الفن ولم يبق إلا الكلام على الأرض المغرب هل فتحت صلحا أو عنوة ولم أقف من ذلك على ما يعتمد عليه وهذا موضع كتب رسالة الشيخ أبي حامد الغزالي مع غيرها من الرسائل المناسبة لهذا الفن وبالله التوفيق
ـ رجح المحقق أن تكون العبارة الواردة في آخر هذا المخطوط وهي " وهذا موضع كتب رسالة الشيخ أبي حامد الغزالي مع غيرها من الرسائل المناسبة لهذا الفن وبالله التوفيق" من عمل الناسخ والصحيح غير ذلك فهي عبارة من عمل المؤلف بدليل ما ورد في مقدمة المخطوط "وكفى بالمغرب شرفا وفخرا أن تأمر فيه من يرتضي مخاطبته ويستجيز مكاتبته الشيخ الإمام....أبو حامد الغزالي رضي الله عنه فإنه كتب لأبي يعقوب يوسف بن تاشفين ....وسأورد كتاب الشيخ أبي حامد إليه في موضعه من هذا المجموع المسمى بمفاخر البربر مع رسائل يتعلق مضمنها بهذا الفن إن شاء الله" ولعل هذا النص يطرح إشكالا آخر حول التسمية بمفاخر البربر هل تخص هذا المخطوط بمفرده أم تخص المجموع بأكمله، فإذا كان الأول فإن المفاخر لا يتضمن الرسائل المشار إليها وإذا كان الثاني فإن المجموع ليس كتابا واحدا ولا هو لمؤلف واحد ، ولعل تشابه المجاميع في تركيبة محتوياتها من المؤلفات ـ المجموع 1275ك يتضمن كتاب الأنساب فمفاخر البربر فشواهد الجلة والمجموع 1020د يتضمن مفاخر البربر فكتاب الأنساب فشواهد الجلة ـ قد تدل من جهة على أنها من عمل المؤلف لمفاخر البربر بالنظر إلى تأخره مقارنة بالمؤلفين الآخرين ابن العربي المعافري مؤلف شواهد الجلة المتوفى عام 543هـ وابن عبد الحليم صاحب كتاب الأنساب المتوفى عام 726هـ ـ انظر المنوني في مصادره، ج. 1، ص. 68 ـ كما تدل من جهة ثانية على أن نسخة الخزانة العامة رقم 1275ك هي الأصل المعتمد لهذه المصورة الورقية
قد يكون مؤلف هذا الكتاب مغربيا كما رجح ذلك العلامة المنوني ، وقد كان بقيد الحياة سنة 712 هـ ـ 1312م، وينفرد المخطوط بمعلومات لا توجد في أي مصدر آخر معروف يستمدها المؤلف من تحرياته الخاصة أو من كتب ضائعة قد يثبت شذرات منها ، وإلى هذا فهو يذيل بنصوص آخرى يعتبر كتابه هو مصدرها الوحيد، ومنها ثلاث رسائل في موضوع اعتراف الخليفة المستظهر العباسي بسيادة يوسف بن تاشفين على ولايته ورسالتا أبي حامد الغزالي وأبي الوليد الطرطوشي إلى يوسف بن تاشفين، ورسالة كتبها ابن أبي زيد القيرواني إلى جماعة من أهل المغرب الأقصى ـ المصادر العربية، ج.1، ص. 68 ـ والحقيقة أن العلامة المنوني قد وهم باعتباره الرسائل المذكورة ـ أي رسالة الخليفة العباسي وأبي حامد الغزالي وأبي الوليد الطرطوشي وابن أبي زيد ـ من محتويات هذا الكتاب *مفاخر البربر*، بل هي من متضمنات كتاب شواهد الجلة لابن العربي المعافري ، وهو الكتاب الموالي ترتيبا للمفاخر في هذا المجموع الذي بحوزة المؤسسة
ـ نسخ أخرى : //الخزانة العامة بالرباط : 1275ك ؛ 1020د//الخزانة الحسنية : 10893 : نسخة مصورة عن مخطوطة الخزانة العامة رقم 1020د
ـ كان بروفنسال نشر قطعة من المخطوط ـ إلى الورقة 42 ـ بعنوان "نبذ تاريخية في أخبار البربر في القرون الوسطى"عن المطبعة الجديدة بالرباط سنة 1352هـ = 1934م . ثم قام الباحث محمد يعلى بتحقيق هذا المخطوط معتمدا النسختين الأساسيتين المتوفرتين بالخزانة العامة ونشرة بروفنسال ونشره ضمن كتاب " ثلاثة نصوص عربية عن البربر في الغرب الإسلامي " وقد صدر عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي بمدريد سنة 1996
نوع الخط : مغربي