Accès direct
Voyage du livre : une industrie créative enracinée
Manuscrits
Titre | رحلة محمد ابن سعيد السوسي المقدسي إلي بلاد اليمن |
العنوان |
Auteur | السوسي، سعيد بن محمد | المؤلف |
Numéro | 405 Manus | رقم |
بداية المخطوط : بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله الذي جعل رحمته لعباده الرحماء الكريم الذي يسبل على العاصي حلمه جودا وكرما ...وبعد فهذه رحلة سعيد ابن محمد السوسي لما توجه إلى فرض الجهاد الذي أمر به رب العباد وذلك أنه لما بلغت من العمر الحادي والعشرون طلبتني الحكومة ...للخدمة العسكرية وذلك سنة 1207 شرقي في شهر تموز المبارك فامتثلت الأوامر الشريفة وقبلت الخدمة لأن الذي يدفع خمسون ليرة عثماني لا يخدم العسكرية ...وأوعدوني أنه بعد عشرة أيام يكون السفر فسألتهم لأي جهة فقالوا إلى جهة اليمننهاية المخطوط : إلى نضارة الصحة بالأستانة فجاء الجواب بقبولي فتوجهت إلى غزة إلى طايق راغاصي وقيدو التذكرة تبعي ورجعت إلى يافة وتسلمت مأموريتي وبعد مدة تزوجت وجاءني أولاد وهذا ما جرى لي في خدمة العسكرية بالتمام والكمال والحمد لله على كل حال وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . سعيد محمد السوسييروي صاحب هذه الرحلة محمد ابن سعيد السوسي تفاصيل رحلته إلى البلاد اليمنية سنة 1207 هـ = 1792م من القوات العسكرية المصرية إبان الحكم التركي لمصر، وقد امتدت هذه الرحلة 6 سنوات كما ذكر في آخر الرحلة. ولا نكاد نعلم شيئا عن صاحب الرحلة سوى أنه من عرب بيت المقدس (ص. 34 )، وأن له أخوين هما حسن وعيد وأنهما موظفين بإدارة الصحة، أما حسن فقد خلف أباه الذي قضى، وأما عيد فهو وكيل عن سعيد إلى حين رجوعه من الخدمة العسكرية (ص. 55). والمهم في هذه الرحلة علاوة على ما سبق هو ذلك الوصف الممتع للحياة العسكرية لرجل فرض عليه أداء الخدمة العسكرية تاركا والديه وإخوته وراءه في بيت المقدس وقد تم نقله عبر" الوابور " إلى بورسعيد بمصر ومنها بحرا إلى اليمن، وكاتب الرحلة يمعن في وصف حياة الجنود المتقشفة في ظروف صحراوية قاسية كادت أن تكون سببا في هلاكهم، في الوقت ذاته لم يسلموا من غارات العربان من سكان اليمن. وقد أوشك المؤلف على الهلاك في أحد هذه الغارات عندما أصيب برصاص قاتل في ساقه، ثم كان ما كان من أمر الحكيم الذي أمر بقطع ساق السوسي، لولا تدخل الكومندار الذي أمر بالبحث عن أحد من الأعراب ممن يتعاطون التطبيب. فكان ذلك سببا في أن يقضي المؤلف أكثر من شهر في ضيافة ذلك الأعرابي في بيته فأكرم وفادته ونجح في علاج ساقه دون أن يبترها، وبعدها يحكي المؤلف قصة رجوعه العجيبة ووصوله إلى بلاده يافا بفلسطين، حيث ينتظره سماع نبأ وفاة والده ثم يختم المؤلف رحلته بالحديث عن زواجه وإنجابه . توسل الكاتب في كتابة رحلته هذه بلغة تمتح من الدارجة المقدسية الكثير من مفرداتها وصيغها مما أكسب النص متعة حكائية خاصة. كما تزخر الرحلة بمقاطع تدل على عمق مكانة بيت المقدس في المخيال الشعبي العربي. ثم أن الرحلة لا تخلو من إشارات نقدية لسلوك الأتراك العثمانيين. يستفاد مما ورد في (ص. 55 و 57 ) أن كاتب هذه النسخة هو أخ للمؤلف يدعى الحاج حسن ابن محمد السوسي.ـ مصورة ورقية : تم تصوير هذه النسخة عن أصل موجود بالمكتبة الوطنية الفرنسيةنوع الخط : مشرقي |
||
Pages | 120 | عدد الصفحات |