المستفاد في ذكر مناقب العباد بفاس وما ولاها من البلاد

مخطوط مطبوع
بداية المخطوط : جاء لأبي العباس من ذلك ...فيلقى لذلك الفقير فنقول له قد قضى الله عنك ما عليك ومن كان صاحب سبب أسلفه على ذلك السبب . أخبرني أبو الحسن علي بن عتيق قال دخلت على أبي العباس ومعي ابن عمة لي وكان مؤدبا للصبيان....ومنهم أبو عبد الله القصري المؤدب رحمه الله تعالى كان رجلا فاضلا متقلل من الدنيا منقبضا عن الناس وكان يعلم القرآن العظيم أدركته وصحبته وظهرت له كرامات
نهاية المخطوط : إن بعض الجيران لأبي عمران رحمه الله تعالى ...وقال له في بعض كلامه له ماهو إلا يهودي فأعرض عنه الشيخ أبو عمرن ولم يرد عليه جوابا بل حلم عنه تخلقا وتأسيا بمن سلف من الصالحين فلما كان بعد أيام أخذ ولد الشاتم في تهمة اتهم بها وجعله الحاكم في السجن فجاء الشاتم للشيخ مستغيثا به ومستشفعا به في ولده وأخذ يثني عليه ويحسن جواره ...الشيخ ووقف للحاكم وكلمه ولد ذلك الرجل وأطلقه وهذه كانت خلقه نفعه الله تعالى بذلك ونفع به . تم الكتاب بحمد الله تعالى وعونه وصلى الله على سيدنا محمد...وآله . وكان الفراغ من نسخه في يوم الأربعاء العاشر من شهر جمادى الأولى عام ثلاثة عشر وثماني مائة عرفنا الله تعالى خيره
ـ مصورة ورقية : هذه القطعة من الكتاب مبتورة الطرفين، وهي مصورة عن القطعة الوحيدة المكتشفة حديثا
ـ جعل المؤلف كتابه هذا في ثلاثة أجزاء ، أما الجزء الأول فمفقود، وأما الجزء الثاني فلا تعلم بدايته الأصلية والمتوفر منه يضم 72 ترجمة وينتهي عند الصفحة 117، في حين أن الجزء الثالث فهو تام ولايضم سوى 7 تراجم ، وقد وقف ابن عبد الملك المراكشي على سفرين من كتاب المستفاد كما ذكر في السفر الثامن من كتابه الذيل والتكملة . نسخت هذه القطعة برسم خزانة القائد أبي النجاة سالم بن القائد أبي النجاة ...بن مسعود المغرا....//تمليكات : //وكتب في آخره تمليكا نصه كما يلي : * الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما . هذا الكتاب ورثه محمد بن علي أبي حاج من أبيه الشيخ المرحوم قاسم بن أبي حاج ....أحمد بن أبي حاج الفاسي وكتبه بخطه وشهد انتهى *
ـ تحقيقات : //نهد الباحث محمد الشريف بتحقيق كتاب المستفاد وتقدم به لنيل دكتوراة الدولة بكلية الآداب بتطوان سنة 2001 تحت إشراف الأستاذ الدكتور إبراهيم القادري بوتشيش، وقد صدر ضمن منشورات جامعة عبد المالك السعدي/كلية الآداب و العلوم الإنسانية بتطوان عام 2002 في جزئين
سبق للعلامة محمد المنوني أن ذكر في المصادر العربية لتاريخ المغرب ـ ج. 1، ص. 55 ـ أن هذا الكتاب من المصادر المفقودة بالنسبة للتاريخ الموحدي، وقد كان معروفا حتى نهاية القرن الهجري الحادي عشر . إلا أن عملية التنقيب عن المخطوطات وصلت إلى اكتشاف هذه القطعة من كتاب المستفاد، حيث كانت خزانة بني عبد الجبار بفكيك تحتفظ بها . ويرجع الفضل إلى العلامة المنوني في الكشف عن تلك القطعة بعد مقارنات وتحريات كما ذكر الأستاذ بنعلي محمد بوزيان ـ راجع مصادر التحقيق ـ .