بداية المخطوط : الحمد لله وحده وصلى الله وسلم تسليما ............وسئل......أبو محمد سيدي عبد الخالق بن أبي عبد الله سيدي محمد الشريف الدمغري المكناسي.........جوابكم الشافي وخطابكم المقنع الكافي فيما يتعاطونه أهل البدع كأهل الرقص والشطح والاهتزاز والسماع في كل قطر وحين وعصر من عام وخاص وفقيه وطالب ومرابط وصوفي زعما منهم أن ذلك جائز في شريعة خاتم النبيئين
نهاية المخطوط : ولو كان ينتفع بما ذكرناه من غير توحيد لنفعت إبليس عبادته وعلى هذا وقع إجماع المسلمين والسلام عليكم والرحمة والبركة. وهنا انتهى بنا الكلام في هذه النبذة المختصرة بسؤالها وجوابها و الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا وملانا محمد وآله وصحبه. صح ما للدمغاري رحمه الله تعالى كما وجد
ـ وردت ترجمته في درة الحجال عند ابن القاضي : "عبد الخالق أبو عبد الله الومغاري الصنهاجي وهو من بني أمغار (...) وهو رأس الطائفة الأندلسية الملعونة ولقد شاهدت بمدينة مكناسة ثلمة عظيمة في الدين : أجلسوه على كرسي بجامعها الأعظم وهو يتكلم في التصوف بزعمه ويضل العامة بمذهبه الشنيع . أهلكها الله - من طائفة مضرة بالسنة السمحة - بمحمد وآله. وهو حي من أهل العصر. وله نظم ولم أذكره بغضا في جانبه وطريقته وغيرة على أهل السنة أهل الله. وإنما ذكرته لأحذر منه أبعده الله تعالى بمنه" (درة الحجال، 3/ 167-168). وفضلا عن تطابق الاسمين الواردين في أول المخطوطة وفي ترجمة ابن القاضي، ثمة إشارة في المخطوطة إلى مكناس، حيث قال "ليت شعري لو أفتى قاضي مكناسة الزيتون بهدم الكنيستين معا كنيستهم (يعود الضمير إلى طائفة صوفية تعتمد الرقص والشطح والاهتزاز في ممارستها الدينية) وكنيسة اليهود لأصاب الرمي لكن لكل عالم هفوة(//لكن المفارقة هو التناقض الظاهر بين نعوت ابن القاضي المعاصر للومغاري ومحتوى هذه الفتوى المحرمة لبعض ممارسات المتصوفة كالرقص والشطح والاهتزاز والسماع مستندا إلى الأئمة الأربعة وعلى رأسهم مالك مع استدعاء نصوص الطرطوشي وابن الحاج العبدري وأبي الحسن الصغير. ولا يتسنى لنا الآن الجزم بشيء في ذلك. فكما تضاربت مواقف الفقهاء والمؤرخين السابقين حول تلك الطائفة تضاربت أيضا آراء المعاصرين ؛ محمد حجي ثم محمد بنشريفة من جهة ولطفي بوشنتوف من جهة أخرى. وللتوسع في الموضوع وتبايناته راجع المصادر الواردة في محله.
نوع الخط : مغربي
|