بداية المخطوط : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. حكى أن مؤذنا أذن على منارة أربعين سنة فصعد يوما وأذن حتى بلغ إلى قوله حي علي الصلاة فوقعت عينه على امرأة نصرانية فذهب عقله وقلبه وترك الأذان وذهب إليها فخطبها فقالت مهري ثقيل عليك
نهاية المخطوط : وحكى عبد الله الموصلي رحمه الله قال كان عندنا بالموصل رجل مولى يدعى قضيب البان وكان لا يستجرئ أحد يكلمه من عظيم هيبته وحرمته .................بقي من عمري ثلاثة أيام وأموت على غير الإسلام فإذا أنا مت فضعني في ثيابي في تابوت واحمل تابوتي في الليل إلى أرض كذا في ظاهر البلد وامكت حتى
هذا النص عبارة عن تقييد لمجموعة من القصص الوعظية تتمحور حول سوء الخاتمة، ولم يذكر لها عنوان جامع، ولا نص على ذكر مؤلفها أو ناسخها. لكنه من الملفت للنظر وجود تشابه بين الخط الذي كتبت به والخط الذي كتب به النص الأول من هذا المجموع، كما يتشابه النصان من حيث الإخراج الفني للمخطوط إذ يتم وضع إطار للكتابة بمداد أحمر، وهذا ما رجح لدينا أن ناسخ النصين واحد هو الناسخ عبد النبي بن المجذوب بن عبد الحفيظ الفاسي، ثم ترجح لدينا أن هذه القصص ثم تجميعها من مظان متفرقة، وبحكم أن الناسخ عرف بالخطيب إذ تقلد منصب الخطابة، كما أنه تشرب الثقافة الصوفية من خلال انتمائه الأسري، فقد تكونت لديه من الأسباب ما يجعل عنايته بهذا الفن القصصي الوعظي عناية ظاهرة كما هو الشأن بالنسبة للخطباء والمتصوفة، فرجحنا أن يكون الناسخ هو جامع هذه القصص. ثمة انقطاع في آخر هذا النص مع وجود نية الإتمام بدليل أننا نجد في الصفحة الأخيرة الفارغة إطارا للكتابة بمداد أحمر، مما يدل على أن مانعا من الموانع حال دون إكمال هذه الأخبار الوعظية
ـ بعد هذا النص تجد بعض التقاييد في 10 ورقات تدور حول الوعظ والرقائق والفقه والشعر
نوع الخط : مغربي دقيق
|