|
بداية المخطوط : نحمدك اللهم رب الأرباب بارئ الأجسام والألباب على أن يسرت للسعادة أسبابا وأسفرت عن محياها نقابا ومهدت لنا الأرض سهولا وأوتادا وبحرا عجاجا وأمرتنا أن نمش في مناكبها ونسلك منها سبلا فجاجا لنشاهد من عجائب آياتك ومصنوعاتك ما يزيد الإيمان رسوخا والتوحيد انبلاجا ...وسرنا إلى أن امتطينا متن السيارة مأنوسا بفضيلة أخي العزيز وشقيقي المميز بالإحترام أي تمييز سيدي الحاج المكي ...وذلك يوم الأربعاء ليلا تاريخ سادس ذي قعدة الحرام عام اثنين وخمسين وثلاثمائة وألف نقطع المسافة للثغر الطنجي
نهاية المخطوط : ويوم الأربعاء على الساعة الثانية عشر جزنا جبل طارق بعد مدينة مالقة وطارفة وفي اليوم نفسه وطأنا أرض الثغر الطنجي...ومن الغد الذي هو يوم الخميس 4 صفر الخير عام 1353هـ ...قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا فمن أجله حبرت هذه الصحائف بطريق الإيجاز والإختصار سالكا من الأخبار ما لابد منه احترازا من الإكثار راجيا من الله سبحانه أن لا يجعله آخر عهد بتلك الديار الجليلة المقدار وأن ينضمنا في سلك من ختم لهم بالسعادة والفوز بالمغفرة وشفاعة النبي المختار آمين آمين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
مخطوط مطبوع
ـ يتضمن هذا المخطوط رحلة قام بها المؤلف إلى المشرق العربي ، و كان قصده منها هو الحج إلى بيت الله الحرام ، فأخذ في وصف طريقه إلى الحجاز فابتدأ بمصر حيث رست الباخرة بميناء بور سعيد فزار المؤلف القاهرة التي استطرد في وصف جمال معالمها وتاريخها كما وصف الأهرامات والمساجد التاريخية كالجامع الأزهر ودار الكتب التي استوقفه فيها امتلاكها مجموعة من المخطوطات النادرة... ثم استأنفت الرحلة مسارها إلى أرض الحجاز وبعد الإنتهاء من أداء مناسك الحج قفل المؤلف راجعا إلى مصر ومن هناك رحل إلى بيروت ثم إلى فلسطين ثم إلى دمشق وقد أخذ بجلال الأماكن المقدسة وجمال العمارة في أرض الشام وروعة الطبيعة ، ثم كانت العودة إلى مصر ومنها إلى المغرب . والملاحظ أن المساحة التي خصصها المؤلف لوصف مصر والشام أكبر بكثير مما خصصه لوصف الحجاز (8 صفحات) . وقد انطلقت الرحلة في 6 ذي القعدة من عام 1352هـ = 1933م . وكانت العودة في صفر الخير من عام 1353هـ = 1934
ـ هذا المخطوط لم يذكر مؤلفه ولا نستطيع الجزم إن كان العنوان المثبت في الورقة الأولى من وضع المؤلف (القول المستقصي عن الرحلة لبيت الله الحرام والمسجد الأقصى)، كما لم تسعفنا المراجع المتوفرة حتى الآن بمعلومات قد تساعد في الكشف عن العنوان والمؤلف كما لم نجد لهما ذكرا في مسارد الرحلات الحجازية سواء التي كتبها المؤرخ عبد السلام بن سودة أو عبد العزيز بن عبد الله أو الذي أصدرته وزارة الثقافة المغربية عام 1979م، باسثتناء الإشارة إلى نفس العنوان لدى المنوني في الجزء الثالث من المصادر العربية (ص. 62) وذكر فيها أن الرحلة لمؤلف من فاس لم يذكر اسمه، وأن منها مصورة خاصة تشتمل على 33 لوحة في قطع المتوسط
نوع الخط : مغربي
|
