|
بداية المخطوط : لما خرجت من مكة حرسها الله وقفة الأربعاء قصدت الشام بسبب سنن ابن ماجة فلقيت الشيخ العالم الأديب رئيس الحكماء والعلماء موفق الدين أبا محمد عبد اللطيف ابن يوسف بن محمد البغدادي أبقاه الله فأعلمت أنها روايته فسألته أن أقرأها عليه فأنعم فشرعت في قراءتها فلما وصلت أبواب الطب سألته أن أن يوضح لي مشكلها ويبين لي ما تتضمن من المعاني الشريفة والحكم الغامضة المنيفة فأنعم وتفضل وأصاب فشرحها وذكر فيها من غرآئب الحديث ما لم يذكره في كتابه الكبير في غريب الحديث فوافق ذلك أن جاء بأربعين حديثا فاستأذنته في إفرادها بأسانيدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أذكر بعد الأحاديث شرحها فأذن لي في روايتها
نهاية المخطوط : وهذا المقدار وإن قل فقد فتح الله بابا ونهج لك طريقا وسلك بك أسلوبا وأبرز لك أنموذجا ونبهك على حكم مستورة ...وجواهر نفيسة مستودعة في أصناف ألفاظ يسيرة يستخرجها الفكر ...فسبحان من يخص برحمته من يشاء ويصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ويفضل بعضهم على بعض كما يشاء إنه واسع الأفضال عظيم الشأن سابغ الإمتنان . كملت الأربعون حديثا بحمد الله وحسن عونه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما . والحمد لله رب العالمين
ـ قام العلامة عبد الله كنون بتحقيق هذا النص، ونشره أول مرة بمجلة معهد المخطوطات العربية، مج. 18، ج. 1، مايو 1972 (ص. 83 - 150) ـ تم استدراك بعض الأخطاء المطبعية في العدد الموالي من تلك المجلة ـ ثم أعاد كنون طبع الكتاب بمطبعة فضالة عام 1979
ـ نسخ أخرى : //مكتبة عبد الله كنون بطنجة : 10320/ 9
ـ وقع تصحيف في بعض المصادر إذ ذكرت أن اسم المؤلف هو : بداش أو بداس ، ومنها التي ذكرت //أنه : يوسف بن يداس ، ولكن المعول عليه فيما أثبتناه هو ما كتبه زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري المتوفى سنة 656 هـ في كتابه * التكملة لوفيات النقلة * الذي يذكر في ترجمته للمؤلف ما يفيد لقاءه بالمؤلف ومدراستهما معا لعلم الحديث// ـ البرزالي إشبيلي الأصل تنقل في بلدان كثيرة واستقر بدمشق وبها قضى
ـ الأصل في هذا الكتاب أنه متن حديثي مقتبس من سنن الحافظ ابن ماجة المتوفى سنة 273 هـ بشرح أبي محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي الملقب بالموفق المتوفى سنة 629هـ وهو من شيوخ المنذري المتقدم ثم قام المؤلف بتجريد هذا النص الشارح من الشرح الكبير لشيخه المذكور
نوع الخط : مغربي أندلسي
|
