عبد الرحمان العاجي

الحمد لله وحده                                    صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

     أسعد الله أيام محبنا وخديم سيدنا القائد الأمجد الرئيس الأنجد سيدي الحاج إدريس السراج حفظك الله ورعاك وسلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا أيده الله ونصره هذا وموجبه العهد بكم والسؤال عن أحوالكم جعلكم الله على أكمل حال وأحسن حال وبعد فإن حامله محمد ولدنا الحاج محمد ابن كيران كان ترك الحاج عبد الكريم بنيس يدفع عليه بكل شهر مائتين مثقال مثل ما كان يدفعها سابقا فكتب لنا صاحبه المذكور أن الأمناء لحوا عليه فيما لا يطيق به ولا يخفاك أن حالة التجار والرجل من وسط التجار فلا يخفاك ضعفه وحاله وعليه فحب بالفضل منك أن تتكلم مع الأمناء بالرفق به ويجعل له ما يناسبه على قدر حاله وكل شيء يقبض إلا الوقت عسير ولا يضع شيء من فضل الله ونحن نحمد الله على وجودك في هذا الوقت لتجبر المكسور وعليه أخي فالفضل منك تكون منه على بال وتستوصي به خيرا وهذه النواحي بخير ولا ما يشوش البال من فضل الله وسعادة سيدنا أدام الله لنا وجوده آمين وقد الفصال مع الصبنيول بقبض المال وخروجهم من تطوان والمال الذي كان على يدناما لدينا ويزيد وفقده الصبنيول قبل هذا بأربعة أيام والمليون الوارد من حضرة سيدنا ومن حضرة شرعنا في دفعه أمس تاريخه وهم مجتهدون في خروجهم من تطوان فالله يكمل على المسلمين بما فيه رضاه آمين وسلم منا على أخوكم الأرضى سيدي الحاج عبد القادر وعلى الفقيه الأجل الكاتب سيدي محمد بن المواسى وعلى محبتكم والسلام في 11 شوال عام 1278 هــ.

محبكم الحاج عبد الرحمن العاجي آمنه الله.