محمد الأغزاوي

الحمد لله وحده                            وصلى الله على سيدنا محمد وآله

 الفقيه البركة الأجل الخير الدين الأفضل الباشا النزيه الأجل سيدي إدريس السراج عليك سلام الله والرحمة والبركة عن خير مولانا نصره الله وبعد فوافانا الأعز كتابك وفيه نسخة من الظهير المولوي مبشر الإسلام أهل الإيمان بخروج الصبنيول من ثغر تطوان فبمجرد وصوله لدينا نودي على قراءته بالمسجد الأعظم فحضر والحمد لله غير من لم يسمع النداء وقرئ على رءوس الأشهاد فحمدوا الله على هذه النعمة العظيمة والمنة الجسيمة التي أنعم الله بها على المسلمين من عباده ثم طلبوا لمولانا أمير المؤمنين صالح الأدعية وبمثلها لجانبك الأسمى ومن الله الجزاء فبعد الصباح نودي بالفرح وإدخال السرور فقاموا على ساق الجد والاجتهاد في طلبه ونشطوا به ففتحت الحوانيت وجعل على كل بساط وطاء ونماطا وعليه كئوس مذهبة في صواني حسنية ومن جيد الأتاي والسكار والعود الموردي ومن طواجن لحم الغنم ومثلت الدال والزعفران والسمن المذاب هذا والكل من سعادة مولانا أمير المؤمنين ومن إلهامه أن منحك الله نعمة الولاية على هذا الحرم الشريف حتى وقع الإذن منه في ولايتك علينا بهذا الفرح العظيم الذي لم يصدر مثله في سالف الزمان فالحمد لله على هذا زادك الله سرا وسرورا وهناء وبرورا فادع للجميع بمثل ما يدعى لك به آمين بجاه سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين وفي 16 شوال عام 1278 هـــ

خليفتك الطالب محمد الأغزاوي آمنه الله